منتدى قرية إبراهيم عبدالله

أهلاً وسهلا بكم زوار منتدي قرية ابراهيم عبدالله الكرام.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية إبراهيم عبدالله

أهلاً وسهلا بكم زوار منتدي قرية ابراهيم عبدالله الكرام.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتدى قرية إبراهيم عبدالله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى قرية إبراهيم عبدالله

خاص بهموم وشئون المنطقه


    حماية الله لرسوله وانتقامه ممن آذاه

    الكاهلي
    الكاهلي
    عضو مميز
    عضو مميز


    نقاط : 284
    تاريخ التسجيل : 12/04/2012

    حماية الله لرسوله وانتقامه ممن آذاه Empty حماية الله لرسوله وانتقامه ممن آذاه

    مُساهمة من طرف الكاهلي الخميس يونيو 07, 2012 9:56 am

    حماية الله لرسوله وانتقامه ممن آذاه




    قصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صل الله عليه وسلم جديرة بالتأمل فقد كتب إليهما النبي صل الله عليه وسلم فامتنع كلاهما من الإسلام، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صل الله عليه وسلم، وأكرم رسوله، فثبت الله ملكه وكسرى مزق كتاب رسول الله صل الله عليه وسلم واستهزأ برسول الله صل الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل ومزق ملكه كل ممزق، ولم يبق للأكاسرة ملك.
    (الصارم المسلول: 144)


    وكان من أثر ذلك ما ذكره السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيمًا له وهم لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنج الذي تغلب على طليطلة، ثم كان عند سبطه فحدثني بعض أصحابنا أن عبد الملك بن سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب فلما رآه استعبر، وسأل أن يمكنه من تقبيله فامتنع ثم ذكر ابن حجر عن سيف الدين فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب فأخرج منه مقلمة ذهب، فأخرج منها كتابًا قد زالت أكثر حروفه، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير فقال: هذا كتاب نبيكم إلى جدي قيصر، ما زلنا نتوارثه إلى الآن، وأوصانا آباؤنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا، فنحن نحفظه غاية الحفظ، ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا.


    وإليكم هذا الخبر العجيب !

    كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام فقال ابنه عتبة: والله لأنطلقن إلى محمد ولأوذينّه في ربه سبحانه وتعالى، فانطلق حتى أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال: يا محمد هو يكفر بالذي دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقال النبي صل الله عليه وسلم: "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك" ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه فقال: يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله فقال: فما قال لك؟ قال: قال:
    "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك". قال: يا بني والله ما آمن عليك دعاءه! فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد فقال: أبو لهب إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها، ففعلنا، فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة، فإذا هو فوق المتاع فشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد!!
    (تفسير ابن كثير).


    ومن صور كلاءة الله لنبيه ممن تعرض له بالأذى أن يحول بين المعتدي وبين ما أراد بخوف يقذفه في قلبه أو ملك يمنعه مما أراد.. وقد روي أن غورث بن الحرث قال لأقتلن محمدًا، فقال له أصحابه، كيف تقتله؟ قال: أقول له أعطني سيفك، فإذا أعطانيه قتلته به. فأتاه فقال: يا محمد أعطني سيفك أشمّه فأعطاه إياه فرعدت يده، فسقط السيف فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
    "حال الله بينك وبين ما تريد" الدر المنثور 3/119)

    ومثل ذلك ما ذكره ابن كثير في تفسيره (4/530) من أن أبا جهل قال لقومه: واللات والعزى لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب فأتى رسول الله صل الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ رقبته فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقيل: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقًا من نار وهولاً وأجنحة! فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا ".

    وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجالاً من قريش اجتمعوا في الحجر، ثم تعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف أن لو قد رأوا محمدًا لقد قمنا إليه مقام رجل واحد فقتلناه قبل أن نفارقه فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صل الله عليه وسلم فقالت: هؤلاء الملأ من قومك لقد تعاهدوا لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه من دمك فقال: "يا بنية ائتيني بوضوء"، فتوضأثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا: هاهو ذا، وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرًاولم يقم منهم إليه رجل فأقبل النبي صل الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم، وأخذ قبضة من التراب ثم قال: "شاهت الوجوه"، ثم حصبهم بها فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصا حصاةٌ إلا قتل يوم بدر كافرًا. (دلائل النبوة 1/65).


    لا إله إلا الله..

    قال الله.. (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).

    ومن صور حماية الله لنبيه صل الله عليه وسلم وكفايته إياه استهزاء المستهزئين أن يصرف الشتيمة والذم والاستهزاء إلى غيره.. فإذا بالشاتم يريد أن يشتمه فيشتم غيره من حيث لا يشعر!!

    قال صل الله عليه وسلم :"ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذممًاويلعنون مذممًا، وأنا محمدٌ"! (البخاري)
    قال ابن حجر (الفتح 6/558):
    كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم للنبي صل الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم. ومذمم ليس اسمه، ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم مصروفًا إلى غيره!

    ومن صور الحماية الربانية أن يغير الله السنن الكونية صيانة لنبيه صل الله عليه وسلم ورعاية له.

    وشاهد ذلك قصة الشاه المسمومة فهذه زينب بنت الحارث جاءت للنبي صل الله عليه وسلم، بشاة مشوية دست فيها سمًا كثيرًا فلما لاك النبي صلى الله عليه وسلم منها مضغة لم يسغها وقال: "إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم"! ثم دعا باليهودية فاعترفت.

    فانظر كيف خرم الله السنن الكونية من جهتين:

    أولاهما: أنه لم يتأثر صلى الله عليه وسلم بالسم الذي لاكه.
    وثانيتهما: أن الله أنطقَ العظم فأخبره عليه الصلاة والسلام بما فيه.


    ومن صور الكفاية الربانية لنبي الهدى صل الله عليه وسلم ممن آذاه أن يقذف الله في قلب هذا المؤذي المعتدي الإسلام فيؤوب ويتوب حتى يكون الرسول صل الله عليه وسلم أحب إليه من ماله وولده ووالده والناس أجمعين!!
    ومن أعجب الأمثلة في ذلك قصة أبي سفيان بن الحارث أخ النبي صل الله عليه وسلم من الرضاع وكان يألف النبي صل الله عليه وسلم أيام الصبا وكان له تربًا فلما بُعث النبي صل الله عليه وسلم عاداه أبو سفيان عداوةً لم يعادها أحدًا قط، وهجا رسول الله صل الله عليه وسلم وهجا أصحابه ثم شاء الله أن يكفي رسوله صل الله عليه وسلم لسان أبي سفيان وهجاءه لا بإهلاكه وإنما بهدايته!! قال أبو سفيان عن نفسه: ثم إن الله ألقى في قلبي الإسلام فسرت وزوجي وولدي حتى نزلنا بالأبواء فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء وجه النبي صل الله عليه وسلم، فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي بوجهه إلى الناحية الأخرى، فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى. قالوا: فما زال أبو سفيان يتبعُهُ، لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه ومع ابني جعفر وهو لا يكلمه حتى قال أبو سفيان: والله ليأذنن لي رسول الله أو لآخذن بيد ابني هذا حتى نموت عطشًا أو جوعًا فلما بلغ ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم رق لهما فدخلا عليه. (انظر سيرة ابن هشام 4/41).

    فسبحان من حوّل العداوة الماحقة إلى حب وتذلل
    وملازمة للباب طلبًا للرضا!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:41 pm