<P align=center>
بلدي الحبيبة السودان
أستأذنك اليوم لأحكي عن صفة ذميمة ظلموك بها كثيرآ
و هي أن شعبك كسول جدآ _ يحب النوم طول اليوم و لا يعمل
سأحكي لكل من يقول هذا الكلام بعضآ عن حياتنا
و هو أننا نستيقظ في الصباح الباكر مع الآذان
نؤدي صلاة الصبح و من ثم يجهز كل منا للذهاب لعمله أو للدراسة ..
يبتدئ يومنا العملي و الدراسي باكرآ في الصباح
والحد الأقصي في التأخير هو السابعة و النصف أو الثامنة صباحآ ..
و من ثم يصل كل منا لمقصده بكل نشاط
و يؤدي عمله تحت سقف المكاتب
أو تحت أشعة الشمس الحارقة من دون تزمر
و إن قال أحدنا أن اليوم حار جدآ
حينها ستكون حقآ تلك هي الحقيقة
بأن الحر فعلآ قد اشتد
و بالرغم من كل ذلك نواصل عملنا إلي أن ينتهي الدوام عند الخامسة أو السادسة مساء .
و هنالك من يعمل حتي الثامنة مساء
و من يسهر طول الليالي بمراكز الشرطة و المستشفيات
و أعمال الرش الصحي الضبابي الليلي بعد ذهاب العمال و غير ذلك ..
و حين نعود ل منازلنا يرتب كل منا مهامه و يجهز أعماله لصباح يوم جديد بإذن الله
و لا يغمض لنا جفن أحيانآ إلآ بالليل أو عند عطلة نهاية الإسبوع
فيأخذ كل منا قسطآ من الراحة قبل صلاة الجمعة أو بعدها..
ثم ينقضي باقي اليوم في زيارة الأقارب
أو إكرام الضيوف
أو بالجلوس مع أفراد الأسرة و قضاء أسعد الأوقات
و من ثم التأكد من تجهيز كل شئ ليوم عملي جديد بإذن الله
¤ ¤ ¤
ذلك ملمح عام بسيط من حياة كل سوداني
و كل من يصف سوداني بالكسل
أدعوه بعد أن يقوي عضلاته جيدآ
بأن يزور بلادي الحبيبة
وأن يقف مكان أبسط عمل لدينا بالسودان
و أضمن لكم صورته بعد دقائق قليلة و هو يذوب كشمعة نيئة منذ أول دفعة عمل تأتيه
حينها سيأتي ليعتذر
و لكن أهل بلدي الحبيب
متسامحين و كرماء
سيحسنوا ضيافته
و يستقبلوه بكل حفاوة و تقدير _ حتي أنه سينسي لماذا يآ تري قد جاء
و سيعود لوطنه بالدموع
آملين له بأن تغسل دموعه أي ظلم إقترفه في حقنا أو في حق غيرنا من دون التأكد منه
</I>أستأذنك اليوم لأحكي عن صفة ذميمة ظلموك بها كثيرآ
و هي أن شعبك كسول جدآ _ يحب النوم طول اليوم و لا يعمل
سأحكي لكل من يقول هذا الكلام بعضآ عن حياتنا
و هو أننا نستيقظ في الصباح الباكر مع الآذان
نؤدي صلاة الصبح و من ثم يجهز كل منا للذهاب لعمله أو للدراسة ..
يبتدئ يومنا العملي و الدراسي باكرآ في الصباح
والحد الأقصي في التأخير هو السابعة و النصف أو الثامنة صباحآ ..
و من ثم يصل كل منا لمقصده بكل نشاط
و يؤدي عمله تحت سقف المكاتب
أو تحت أشعة الشمس الحارقة من دون تزمر
و إن قال أحدنا أن اليوم حار جدآ
حينها ستكون حقآ تلك هي الحقيقة
بأن الحر فعلآ قد اشتد
و بالرغم من كل ذلك نواصل عملنا إلي أن ينتهي الدوام عند الخامسة أو السادسة مساء .
و هنالك من يعمل حتي الثامنة مساء
و من يسهر طول الليالي بمراكز الشرطة و المستشفيات
و أعمال الرش الصحي الضبابي الليلي بعد ذهاب العمال و غير ذلك ..
و حين نعود ل منازلنا يرتب كل منا مهامه و يجهز أعماله لصباح يوم جديد بإذن الله
و لا يغمض لنا جفن أحيانآ إلآ بالليل أو عند عطلة نهاية الإسبوع
فيأخذ كل منا قسطآ من الراحة قبل صلاة الجمعة أو بعدها..
ثم ينقضي باقي اليوم في زيارة الأقارب
أو إكرام الضيوف
أو بالجلوس مع أفراد الأسرة و قضاء أسعد الأوقات
و من ثم التأكد من تجهيز كل شئ ليوم عملي جديد بإذن الله
¤ ¤ ¤
ذلك ملمح عام بسيط من حياة كل سوداني
و كل من يصف سوداني بالكسل
أدعوه بعد أن يقوي عضلاته جيدآ
بأن يزور بلادي الحبيبة
وأن يقف مكان أبسط عمل لدينا بالسودان
و أضمن لكم صورته بعد دقائق قليلة و هو يذوب كشمعة نيئة منذ أول دفعة عمل تأتيه
حينها سيأتي ليعتذر
و لكن أهل بلدي الحبيب
متسامحين و كرماء
سيحسنوا ضيافته
و يستقبلوه بكل حفاوة و تقدير _ حتي أنه سينسي لماذا يآ تري قد جاء
و سيعود لوطنه بالدموع
آملين له بأن تغسل دموعه أي ظلم إقترفه في حقنا أو في حق غيرنا من دون التأكد منه