التقابة
هذه المدرسة القرانية التي عرفت بالتقابه و(المسيد) وهذه المؤسسة انفردت في تحفيظ القران ونشر العلوم الاسلامية في السودان، وأكثر ما يميز التقابة من المؤسسات التعليمية الأخرى هي قيم الزهد التي يتحلى بها التلاميذ والتقشف وعدم الاهتمام بالملذات الدنيوية، إذ ان الإسراف في الأكل والشهوات يلهي الطالب عن العلم والعبادة ويجعله يهتم بالدنيا مما يقلل من مقدرته على حفظ القرآن. والتلاميذ في الخلاوي
بعد الانتهاء من الطعام يتحلق الطلاب مساءا حول "التقابة" ويقصد بها المكان الذي توقد فيه النار. وقد كانت "التقابة" هي منارة يعرف بها المسيد في الليل. وهذه المدرسه القرانية التي ظلت شمعة للمعرفة تنير طرق العلم لكل اهل السودان حيث تقدم العلوم الاسلامية والعربية .
وذكر احد اساتذه اللغة ان كلمة( مسيد) حصل لها اعلال وابدال ابدلت الجيم الى ياء فصارت مسيد بدلا من مسجد ثم تطرق عقب ذلك الى ايضاح معنى كلمة خلوة حيث تنتشر في مناطق السودان المختلفة بمعاني شتى حيث تستخدم الخلوة للمكان الذي يحفظ به اكرام الضيف كذلك تستخدم للمكان الذي يحفظ فيه القرآن ومن ثم عرف بالنظام البنائي الذي يتبع في الخلوة حيث انها تبنى اقل من المسجد و ان المسجد والخلوة سويا يمثلان مرحلة تعليمية كاملة من الروضة وحتى الجامعة كما هو موجود في نظام التعليم الآن ، ففي الخلوة يتعلم الطالب الحروف وكل العلوم عن طريق (الحوار) وهو الشيخ الذي يقوم بتدريس الطالب العلوم فالخلوة تجمع بين جانبين هما جانب ا لتربية وجانب التعليم فالطالب يتعلم العلوم الدينية ويحفظ القرآن الى جانب التربية فالخلوة بها الثواب والعقاب فيجلد الطالب اذا اخطأ فيما يكرم بتشريف لوحه وهذا ما يعرف بالشرافة.
ويرجع اهتمام المجتمع بدراسة القرآن كون السودان يشكل رأس الرمح للعروبة والإسلام في أفريقيا السوداء منذ أقدم العصور، واهتمام الفرد غالباً ما يتركز في انتمائه القبلي العربي، وارتباطه بالإسلام،و بذلك يجمع بين الانتماء العربي والإسلامي، ولإثبات ذلك يتداولون روايات تختلط فيها الحقائق بالأمنيات.
وعلي مدى تاريخ الإسلام الطويل في السودان اكتسبت الخلاوي (المدارس القرآنية) المنتشرة في الحضر والبوادي أهمية كبرى في نفوس السودانيين حتى امتد هذا التقدير إلى إسناد الوظائف الإدارية المهمة لخريجيها، حيث كانت هذه الخلاوي في الفترة التي سبقت إنشاء المدارس النظامية هي جهة التعليم الأساسية.
هذه المدرسة القرانية التي عرفت بالتقابه و(المسيد) وهذه المؤسسة انفردت في تحفيظ القران ونشر العلوم الاسلامية في السودان، وأكثر ما يميز التقابة من المؤسسات التعليمية الأخرى هي قيم الزهد التي يتحلى بها التلاميذ والتقشف وعدم الاهتمام بالملذات الدنيوية، إذ ان الإسراف في الأكل والشهوات يلهي الطالب عن العلم والعبادة ويجعله يهتم بالدنيا مما يقلل من مقدرته على حفظ القرآن. والتلاميذ في الخلاوي
بعد الانتهاء من الطعام يتحلق الطلاب مساءا حول "التقابة" ويقصد بها المكان الذي توقد فيه النار. وقد كانت "التقابة" هي منارة يعرف بها المسيد في الليل. وهذه المدرسه القرانية التي ظلت شمعة للمعرفة تنير طرق العلم لكل اهل السودان حيث تقدم العلوم الاسلامية والعربية .
وذكر احد اساتذه اللغة ان كلمة( مسيد) حصل لها اعلال وابدال ابدلت الجيم الى ياء فصارت مسيد بدلا من مسجد ثم تطرق عقب ذلك الى ايضاح معنى كلمة خلوة حيث تنتشر في مناطق السودان المختلفة بمعاني شتى حيث تستخدم الخلوة للمكان الذي يحفظ به اكرام الضيف كذلك تستخدم للمكان الذي يحفظ فيه القرآن ومن ثم عرف بالنظام البنائي الذي يتبع في الخلوة حيث انها تبنى اقل من المسجد و ان المسجد والخلوة سويا يمثلان مرحلة تعليمية كاملة من الروضة وحتى الجامعة كما هو موجود في نظام التعليم الآن ، ففي الخلوة يتعلم الطالب الحروف وكل العلوم عن طريق (الحوار) وهو الشيخ الذي يقوم بتدريس الطالب العلوم فالخلوة تجمع بين جانبين هما جانب ا لتربية وجانب التعليم فالطالب يتعلم العلوم الدينية ويحفظ القرآن الى جانب التربية فالخلوة بها الثواب والعقاب فيجلد الطالب اذا اخطأ فيما يكرم بتشريف لوحه وهذا ما يعرف بالشرافة.
ويرجع اهتمام المجتمع بدراسة القرآن كون السودان يشكل رأس الرمح للعروبة والإسلام في أفريقيا السوداء منذ أقدم العصور، واهتمام الفرد غالباً ما يتركز في انتمائه القبلي العربي، وارتباطه بالإسلام،و بذلك يجمع بين الانتماء العربي والإسلامي، ولإثبات ذلك يتداولون روايات تختلط فيها الحقائق بالأمنيات.
وعلي مدى تاريخ الإسلام الطويل في السودان اكتسبت الخلاوي (المدارس القرآنية) المنتشرة في الحضر والبوادي أهمية كبرى في نفوس السودانيين حتى امتد هذا التقدير إلى إسناد الوظائف الإدارية المهمة لخريجيها، حيث كانت هذه الخلاوي في الفترة التي سبقت إنشاء المدارس النظامية هي جهة التعليم الأساسية.