لكل من يتبرم ويتهرب من ذكر اسم القبيلة ، ولكل من يعتقد أن القبيلة بانها دعوة للعنصرية والجهوية ، ولكل من يعقتد ويعتبر من ينتمي للقبيلة او علي الاقل ينادي بالعودة لجذوره لذكر مناقب الرجال ، بانها دعوة للرجعية والتخلف ، ولكل من يري ان الأنتماء للقبيلة شيء معيب ومشين ، أقول لهؤلاء بان القبيلة هي الاصل والاساس ومن اهم مرتكزات بناء المجتمعات وقال الله تعالي في محكم تنزيلة ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وقال المصطفي صلي الله عليه وسلم : انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب ، وقال ايضا : انا فصح العرب بيد اني من قريش، اذا القبيلة ليس بالشيء السلبي او المعيب وان القبائل خُلقت كي تتعارف وتتآلف لا ان تتقاتل وتتحارب وتتناحر وجاء هدي النبي صلي الله عليه وسلم كالشمس في رابعة النهار وكالبدر في تمامه ووضع حدا للتفاخر والتباهي بالعرق ونقاءه فهدم ما كان سالباً من عصبية وجهوية بغيضة و امن علي ما كان ايجابياً من الخصال والصفات كالمروءة والشهامة والكرم والشجاعة ونصرة المظلوم والاخلاق الفاضلة ، وان كان ذلك كذلك لما نال سلمان الفارسي تلك المكانة من آل بيت الرسول الكريم ( سلمان منا آل البيت) هذا هو الدين الاسلامي الحنيف لا فضل لعربي علي عجمي الا بالتقوي المعيار الحقيقي هو تقوي الله وليس اللون او الجنس . وبالعودة للجذور وكلنا يعلم ان السودان يتكون من عدة قبائل من الشايقية والجعليين في الشمال الي الشلك والنوير والدينكا في الجنوب مرورا بقبائل الوسط الكواهلة والبشاريين والشكرية والبطاحين وبني جرار وغيرها من القبائل ، والشاهد ان هذه القبائل هي مكونات المجتمع السوداني ، بيد انها متعايشة ومتآلفه بتنوعها الثقافي والعرقي والاثني وبتباينها اللغوي وبتعدد عاداتها وتقاليدها فنتج هذا التلاقح هوية السودان لا هو بالعربي القح ولا هو بالا فريقي القح فزاوج بين الاثنين فكان هذا الطعم و اللونية الخاصة ذات الملامح السودانية الخالصة فهنيئا لنا بها واثمر هذا التنوع نسيجا اجتماعيا مترابط بعدة راوبط ، منها التزواج والمرعي والتداخلات الجغرافية واكبر من ذلك رقعة الارض وهي الوطن العزيز فكانت القبيلة هي اساس السلم والامن الاجتماعي عبر الية الادارة الاهلية المؤهلة والعارفة والحافظة لهذا الكيان المترابط ، وانتفت تماما النعرات القبيلة الببغيضة وانتف النقاء العرقي والاستعلاء الجهوي ، في وعاء الوطن فكانت الملاحم الوطنية في طرد المستعمر ابّان فترة المهدية الاولي ورفع علم الاستقلال في فترة المهدية الثانية ، ثم ظل الوطن محفوظ بهذه الكيانان ذات العلائق المتشابكة والمترابطة عبر حقب التاريخ ، ولكن عندما أُقحمت سيئة الذكر السياسة في هذا النسيج المجتمعي افسدته ومزقته باثارة النعرات والفتن والصراعات هنا وهناك فمُزق ذاك النسيج وفتت ومُزق تبعا لذلك الوطن وبل ادهي من ذلك قُسم بسبب تلك الفتن وبسبب الهروب شمالاً بعروبية مفتعلة كاسوأ ما يكون التعصب العنصري وقيحة وصديدة والذي انداح عبر الآله الاعلامية الهدّامة فشحنت النفوس ونفّرت القلوب فاصبح سودان الامس لا سودان اليوم ، واصبحت ازمة طاحنة عجزت سئية الذكر السياسة عن حلها ، ونقول اننا في هذا المنبر نأينا عن الانتماءات السياسية الضيقة وحلفنا يمين الا نُجير اي نشاط من نشاطات المنتدي لاي جهة مهما كانت فقط نحن ابناء العمومة تنادينا وتعاضدنا وتواثقنا علي ان يكون علاقة الدم هي الرابط الاقوي بينا وتواثقناوعقدنا العزم علي المضي قُدما به الي غاياته وتحقيق اهدافة المرجوه باذن الواحد الاحد .واخيرا وفق الله الجميع لما يحب ويرضي
ملمح تاريخي عن مفهوم القبيلة
ابووعد- عضو مميز
- نقاط : 213
تاريخ التسجيل : 12/04/2012
- مساهمة رقم 1
ملمح تاريخي عن مفهوم القبيلة
لكل من يتبرم ويتهرب من ذكر اسم القبيلة ، ولكل من يعتقد أن القبيلة بانها دعوة للعنصرية والجهوية ، ولكل من يعقتد ويعتبر من ينتمي للقبيلة او علي الاقل ينادي بالعودة لجذوره لذكر مناقب الرجال ، بانها دعوة للرجعية والتخلف ، ولكل من يري ان الأنتماء للقبيلة شيء معيب ومشين ، أقول لهؤلاء بان القبيلة هي الاصل والاساس ومن اهم مرتكزات بناء المجتمعات وقال الله تعالي في محكم تنزيلة ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وقال المصطفي صلي الله عليه وسلم : انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب ، وقال ايضا : انا فصح العرب بيد اني من قريش، اذا القبيلة ليس بالشيء السلبي او المعيب وان القبائل خُلقت كي تتعارف وتتآلف لا ان تتقاتل وتتحارب وتتناحر وجاء هدي النبي صلي الله عليه وسلم كالشمس في رابعة النهار وكالبدر في تمامه ووضع حدا للتفاخر والتباهي بالعرق ونقاءه فهدم ما كان سالباً من عصبية وجهوية بغيضة و امن علي ما كان ايجابياً من الخصال والصفات كالمروءة والشهامة والكرم والشجاعة ونصرة المظلوم والاخلاق الفاضلة ، وان كان ذلك كذلك لما نال سلمان الفارسي تلك المكانة من آل بيت الرسول الكريم ( سلمان منا آل البيت) هذا هو الدين الاسلامي الحنيف لا فضل لعربي علي عجمي الا بالتقوي المعيار الحقيقي هو تقوي الله وليس اللون او الجنس . وبالعودة للجذور وكلنا يعلم ان السودان يتكون من عدة قبائل من الشايقية والجعليين في الشمال الي الشلك والنوير والدينكا في الجنوب مرورا بقبائل الوسط الكواهلة والبشاريين والشكرية والبطاحين وبني جرار وغيرها من القبائل ، والشاهد ان هذه القبائل هي مكونات المجتمع السوداني ، بيد انها متعايشة ومتآلفه بتنوعها الثقافي والعرقي والاثني وبتباينها اللغوي وبتعدد عاداتها وتقاليدها فنتج هذا التلاقح هوية السودان لا هو بالعربي القح ولا هو بالا فريقي القح فزاوج بين الاثنين فكان هذا الطعم و اللونية الخاصة ذات الملامح السودانية الخالصة فهنيئا لنا بها واثمر هذا التنوع نسيجا اجتماعيا مترابط بعدة راوبط ، منها التزواج والمرعي والتداخلات الجغرافية واكبر من ذلك رقعة الارض وهي الوطن العزيز فكانت القبيلة هي اساس السلم والامن الاجتماعي عبر الية الادارة الاهلية المؤهلة والعارفة والحافظة لهذا الكيان المترابط ، وانتفت تماما النعرات القبيلة الببغيضة وانتف النقاء العرقي والاستعلاء الجهوي ، في وعاء الوطن فكانت الملاحم الوطنية في طرد المستعمر ابّان فترة المهدية الاولي ورفع علم الاستقلال في فترة المهدية الثانية ، ثم ظل الوطن محفوظ بهذه الكيانان ذات العلائق المتشابكة والمترابطة عبر حقب التاريخ ، ولكن عندما أُقحمت سيئة الذكر السياسة في هذا النسيج المجتمعي افسدته ومزقته باثارة النعرات والفتن والصراعات هنا وهناك فمُزق ذاك النسيج وفتت ومُزق تبعا لذلك الوطن وبل ادهي من ذلك قُسم بسبب تلك الفتن وبسبب الهروب شمالاً بعروبية مفتعلة كاسوأ ما يكون التعصب العنصري وقيحة وصديدة والذي انداح عبر الآله الاعلامية الهدّامة فشحنت النفوس ونفّرت القلوب فاصبح سودان الامس لا سودان اليوم ، واصبحت ازمة طاحنة عجزت سئية الذكر السياسة عن حلها ، ونقول اننا في هذا المنبر نأينا عن الانتماءات السياسية الضيقة وحلفنا يمين الا نُجير اي نشاط من نشاطات المنتدي لاي جهة مهما كانت فقط نحن ابناء العمومة تنادينا وتعاضدنا وتواثقنا علي ان يكون علاقة الدم هي الرابط الاقوي بينا وتواثقناوعقدنا العزم علي المضي قُدما به الي غاياته وتحقيق اهدافة المرجوه باذن الواحد الاحد .واخيرا وفق الله الجميع لما يحب ويرضي